الأسد يستبدل وزير دفاعه وسط تواصل العمليات العسكرية والعزلة الدولية
٨ أغسطس ٢٠١١قال سكان إن القوات السورية واصلت الاثنين قصف مدينة دير الزور في شرق البلاد بالدبابات الأنين (8 أغسطس/ آب) لليوم الثاني على التوالي في تصعيد لحملة العنف ضد المحتجين. وأبلغ احد السكان ويدعى محمد رويترز عبر الهاتف أن ضاحية الحويقة تتعرض لقصف عنيف من مركبات مدرعة وان المستشفيات الخاصة مغلقة وأن الناس يخشون نقل المصابين للمنشآت الحكومية لأنها تعج بالشرطة السرية.
وكان شهود عيان ونشطاء قد قالوا إن القوات السورية قتلت ثلاثة أشخاص على الأقل الاثنين (08آب/ أغسطس) عندما أطلقت النار على مشيعي جنازة أحد المحتجين في مدينة درعا بجنوب البلاد. وقال رامي عبدا لرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن من بين القتلى معين يوسف عودات وهو ناشط سياسي بارز أفرج عنه من السجن مؤخرا. وذكرت مصادر حقوقية أن عودات أعتقل سابقا وتعرض للتعذيب في بداية الاحتجاجات. كما قال سكان من أهالي درعا إن هناك سبعة قتلى آخرين إلى جانب الشخصية المعروفة عودات.
يذكر أنه من الصعوبة بمكان التأكد من صحة هذه المعطيات في ظل عدم سماح السلطات السورية لمراسلي وكالات الأنباء والمنظمات الحقوقية والمدنية المستقلة بالعمل في مناطق الأحداث.
وعلى ضوء تسارع الأحداث، عين الرئيس السوري بشار الأسد وزيرا جديدا للدفاع خلفا للوزير السابق علي حبيب الذي أقيل أو استقال من منصبه لأسباب لم يتم الإعلان عنها، لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت إن حبيب "مريض". والوزير الجديد هو داوود راجحة وهو أول ضابط مسيحي يتولى مثل هذا المنصب الحساس في هرمية الجيش السوري منذ فترة طويلة.
واشنطن ترحب الموقف العربي النظام السوري
إقليميا خرجت دول خليجية عن صمتها إزاء الحملة الأمنية ضد المحتجين السوريين واستدعت سفراءها في موقف واضح من إزاء نظام الرئيس بشار الأسد، وهي خطوة من شأنها أن تعمق عزلته الدولية. ففي أقل من 24 ساعة حذت البحرين والكويت حذو السعودية باستدعاء سفيريهما من دمشق بداعي التشاور، حسب التعبير الرسمي. وكان العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز قد وجه تحذيرا شديدا لسوريا بأن عليها أن تنفتح للتغيير.
تطورات الموقف الخليجي إزاء سوريا لقيت ترحيبا من قبل واشنطن. فقد رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالموقف العربي "الأكثر حزما من حملة القمع في سوريا". وقال مارك تونر، نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية " إن التصريحات القوية الصادرة عن الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي خلال عطلة نهاية الأسبوع مشجعة للغاية وكانت مصدر ارتياح لنا".
من ناحيتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إنها "سعدت" بخطوات الإدانة العربية لسوريا واصفة إياها بأنها علامة أخرى على شعور المجتمع الدولي بالاشمئزاز من الأفعال التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد".
وفي هذا السياق دعا سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق وزعيم تيار المستقبل المشارك في الحكومة الحالية أيضا، دعا حكومة بلاده إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري. وقال الحريري في بيان صدر يوم الاثنين (08 آب/ أغسطس) إن لبنان مدعو بكل أمانة وصدق ومسؤولية إلى الوقوف مع سورية والمؤسسات الرسمية في لبنان مدعوة إلى ترجمة العلاقات المميزة مع الشقيقة سورية".
وكان لبنان، العضو في مجلس الأمن الدولي، قد قرر الأربعاء الماضي "النأي بنفسه" عن بيان مجلس الأمن الذي "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية"، ما أثار استياء المعارضة اللبنانية.
ح.ع.ح/رويترز/د.ب.أ/أف.ب
مراجعة: عبده جميل المخلافي