اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو وميدفيدف يخير الأسد بين الإصلاح والرحيل
٧ أكتوبر ٢٠١١اغتال مسلحون مجهولون في القامشلي شمال شرق سوريا الجمعة (7 تشرين الأول/ أكتوبر) المعارض الكردي مشعل تمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، كما أعلن ناشطون. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان "قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي أثناء تواجده في أحد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو".
من ناحية أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ثمانية مدنيين قتلوا بالرصاص الجمعة، منهم أربعة في حي باب السباع في مدينة حمص. كما أفاد المرصد السوري بسماع إطلاق نار كثيف وانفجار الجمعة في مدينة حمص بوسط سوريا، أحد مراكز الاحتجاجات على نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي السياق ذاته سارت تظاهرة ضخمة في معرة النعمان في محافظة ادلب قرب الحدود التركية. ودعا المتظاهرون الذين خرجوا من بضعة مساجد إلى إسقاط النظام، وذلك بالرغم من الانتشار الكثيف لعناصر الأمن ووصول تعزيزات، كما قال المصدر نفسه. وفي دير الزور ترددت أصداء الرصاص في بضعة شوارع تدفق إليها مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة. من جهتها، تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تنظم تظاهرات الاحتجاج على النظام،عن خروج مظاهرات في محافظة دمشق وفي مدن بانياس واللاذقية وعامودا الساحلية شمال شرق سوريا.
يذكر أن عمليات قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري، أدت إلى مقتل أكثر من 2900 قتيل، وفقاً لأحدث تقديرات الأمم المتحدة.
الإصلاح أو الرحيل!
من ناحية أخرى اعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أن على النظام السوري الرحيل إذا لم يتوصل إلى تطبيق الإصلاحات الضرورية، معلناً في الوقت ذاته أن روسيا ستعطل أي محاولات خارجية للإطاحة بأي أنظمة. وقال ميدفيدف في تصريحات متلفزة أن "روسيا تريد مثلها مثل الدول الأخرى أن تنهي سوريا سفك الدماء وتطالب القيادة السورية بتطبيق الإصلاحات الضرورية". وأضاف "إذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الإصلاحات، فعليها أن ترحل. ولكن هذا أمر لا يقرره حلف الأطلسي أو أي دولة أوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية".
كما نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن الرئيس الروسي قوله إن "روسيا ستواصل الوقوف في وجه أي محاولات لإضفاء الشرعية من خلال مجلس الأمن الدولي، على أي عقوبات أحادية تهدف إلى الإطاحة بمختلف الأنظمة".
يأتي تصريح ميدفيدف بعد ثلاثة أيام من استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على قرار يدين حملة القمع التي تشنها سوريا على المتظاهرين. واستخدمت روسيا والصين حق النقض الثلاثاء لوقف إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يدين سوريا، حليفة روسيا منذ العهد السوفيتي، بعد أن قالت إن تلك الخطوة يمكن أن تشجع المحتجين على اللجوء إلى العنف.
(م ا/ ا ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم