قتلى في اشتباك بين الشرطة ومجموعة من الحشد الشعبي في بغداد
٢٧ يوليو ٢٠٢٥قالت السلطات العراقية إن معركة بالأسلحة النارية اندلعت في العاصمة بغداد اليوم الأحد (27 يوليو/تموز 2025) بين الشرطة ومسلحين من قوة شبه عسكرية مدعومة من الدولة تضم جماعات تساندها إيران، مما تسبب في مقتل شرطي على الأقل والقبض على 14 مسلحا.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول أمني قوله إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة آخرين بجروح. وأفاد مصدر أمني آخر بمقتل مدني أثناء مروره في المكان.
وأكد مصدر في كتائب حزب الله من الحشد الشعبي وقوع الاشتباكات، مشيرا إلى مقتل عنصر في الفصيل وإصابة ستة آخرين.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن الاشتباك اندلع في منطقة الكرخ ببغداد بعد أن اقتحمت مجموعة من مسلحي الحشد الشعبي مبنى تابعا لوزارة الزراعة فيما كان أحد المدراء الجدد يباشر مهام عمله. وجاء في البيان أن المبنى شهد "صباح هذا اليوم حادثا خطيرا تزامن مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة".
مسلحون أرادوا منع تعيين مدير جديد
وقوات الحشد الشعبي هي مظلة تضم فصائل شبه عسكرية معظمها شيعية دُمجت رسميا في قوات الأمن العراقية وتضم جماعات عدة متحالفة مع إيران. وقالت وزارة الداخلية: "أقدمت مجموعة مسلحة (الحشد الشعبي) على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية". وقالت مصادر أمنية وثلاثة موظفين في مكان الحادث إن المسلحين أرادوا منع تعيين المدير الجديد بدلا من السابق.
وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة، التي تتبع مباشرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن من أُلقي القبض عليهم هم من عناصر الحشد الشعبي وقد أحيلوا إلى القضاء. وقالت مصادر شرطية وطبية إن شرطيا على الأقل قُتل وأصيب تسعة آخرون بجروح.
جماعة مسلحة عراقية متحالفة مع إيران
وقالت قيادة العمليات المشتركة إن السوداني بوصفه القائد العام للقوات المسلحة أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وأضافت: "... لدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم، تبين أنهم ينتمون إلى اللواءين 45 و46 بالحشد الشعبي"، موضحة أنه "تمت إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم". ويشير مسؤولو أمن عراقيون ومصادر داخل الحشد الشعبي إلى أن كلا اللواءين تابعان لكتائب حزب الله، وهي جماعة مسلحة عراقية متحالفة مع إيران.
تحرير: عارف جابو