استمرار مشاورات مجلس الأمن حول سوريا وسقوط قتلى في الاحتجاجات
٢ أغسطس ٢٠١١كما كان متوقعاً وحسبما أعلنته مصادر المحتجين في سوريا سابقاً بدأ شهر رمضان بمظاهرات ليلية بعد صلاة التراويح في العديد من المدن والبلدات السورية، وقمعت قوات الأمن والجيش الاحتجاجات بقسوة موقعة قتلى وجرحى في صفوف المحتجين. إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 24 شخصا أمس الاثنين في عدة مدن سورية برصاص قوات الامن بينهم عشرة سقطوا في تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح في اليوم الاول من شهر رمضان.
وأوضح المرصد لفرانس برس صباح اليوم الثلاثاء (02 آب/ اغسطس) أنه وفي حصيلة اجمالية ليوم الاثنين أوقعت "العمليات الامنية والعسكرية" 10 قتلى في حماة وقتيلين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور وثلاثة في محافظة حمص (وسط) واثنين في اللاذقية (غرب) وستة في عربين (ريف دمشق* وواحدا في معضمية الشام مشيرا الى ان الاخير قتل "برصاص الامن داخل المسجد".
كما أشار المرصد إلى جرح أكثر من 14 متظاهرا في عربين و5 في المعضمية واكثر من 11 في اللاذقية اضافة الى عدد من الجرحى في حمص وآخرين في مدن الزبداني والكسوة اصابات بعضهم خطرة، كما اعتقل أكثر من 150 شخصا في مختلف المدن السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبحسب مصادر منظمات حقوق الانسان السورية سقط خلال الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ 15 آذار/مارس نحو 2000 قتيل وأضعاف ذلك من الجرحى والمعتقلين.
هذا ويصعب التحقق من التقارير التي والارقام التي يوردها المحتجون والحكومة السورية نظراً لمنع دمشق من دخول المراسلين الاجانب والمنظمات الحقوقية الدولية من دخول البلاد وتغطية الاحداث.
استمرار المشاروات في مجلس الأمن
من ناحية أخرى عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين مشاورات حول أعمال القمع في سوريا سعى خلالها الأميركيون والأوروبيون إلى اقناع الدول المترددة في اصدار قرار يدين النظام السوري غداة الأحد الدامي الذي أوقع نحو 140 قتيلا. وقال دبلوماسيون إن قوى أوروبية أحيت مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يدين سوريا بخصوص القمع الدموي للمحتجين وقامت بتوزيع نص معدل أثناء اجتماع للمجلس يوم أمس الاثنين.
وعقب الاجتماع المغلق الذي استمر ساعة قال دبلوماسيون أنه بعد مأزق استمر اشهرا بشأن سوريا في المجلس فان أحداث العنف الجديدة يبدو أنها تدفع اعضاء المجلس المنقسمين نحو شكل ما لرد الفعل.
لكن المجتمعين اختلفوا بشان هل ينبغي ان يتبنى المجلس المؤلف من 15 دولة مشروع القرار الذي يسانده الغرب أو يتفاوض على بيان أقل إلزاما.
وأوضح دبلوماسيون أنه بعد ان قدم اوسكار فرنانديز تارانكو نائب رئيس القسم السياسي بالمنظمة الدولية تقريرا الي المجلس تحدث ممثلو جميع الدول الخمس عشرة الاعضاء لكن المجلس لم يتخذ اجراء فوريا وقرر تأجيل المناقشة حتى اليوم الثلاثاء.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين "أرى أرضية جيدة للتوصل لاتفاق بين اعضاء المجلس على رد فعل ايجابي من مجلس الامن." واشار الي ان هذا قد يحدث "ربما غدا (الثلاثاء)."
وأشار دبلوماسيون إلى أن المسودة المعدلة شأنها شأن سابقتها لا تدعو إلى فرض عقوبات على سوريا ولا لإحالة زعماء سوريين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت دول غرب اوروبا قد اقترحت مشروع قرار قبل شهرين لكنه تعثر بعد ان هددت روسيا والصين -وكلتاهما حليفة لدمشق- بالاعتراض عليه بحق النقض إذا طرح للتصويت. ومن بين الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس قالت البرازيل والهند ولبنان وجنوب أفريقيا إنها لا تؤيد مشروع القرار أيضا.
(ع.ج/ رويترز/ آف ب)
مراجعة: حسن زنيند