استطلاع: 60 بالمائة فقط من الالمان يثقون في ديمقراطية بلادهم
٢٢ أبريل ٢٠٠٨أظهر استطلاع للرأي أن 60 بالمائة فقط من الالمان يثقون في النظام الديمقراطي في بلادهم. واختلفت ثقة الالمان في النظام الديمقراطي في بلادهم بين سكان شرق وغرب البلاد إذ بلغت نسبة من يثقون في النظام الديمقراطي في شرق البلاد 44 بالمائة مقابل 64 بالمائة بين سكان غرب البلاد.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "لايبزجر فولكس تسايتونج" اليوم الثلاثاء (22 ابريل/نيسان) وجود تراجع أكبر في ثقة الالمان في تحقيق اقتصاد قائم على مراعاة المسؤولية الاجتماعية، حيث بلغت نسبة الواثقين في تحقيقه 48 بالمائة فقط (51 بالمائة من سكان غرب البلاد و 33 بالمائة من سكان شرقها).
الشرطة تحظى بأعلى معدل للثقة
الملفت للنظر في نتائج الاستطلاع هو أن الشباب بين 18 و 29 عاما سواء في شرق أو غرب البلاد كانوا أكثر ثقة بالديمقراطية وتحقيق اقتصاد مسؤول اجتماعيا في بلادهم مقارنة بكبار السن. وأشار الاستطلاع إلى وجود تشكك بين صفوف المواطنين في المؤسسات الاجتماعية إذ أعرب 53 بالمائة عن ثقتهم بالكنيسة في الوقت الذي حصلت فيه النقابات على 41 بالمائة فيما جاءت الحكومة الالمانية في ذيل القائمة (38 بالمائة) يليها الاحزاب الممثلة في البرلمان والتي قال 22 بالمائة فقط إنهم يثقون بها.
في حين كشف الاستطلاع أن جهاز الشرطة يحظى بأعلى معدل للثقة، إذ منحه 85 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع أصواتهم. جاءت بعده الرحلات الجوية ثم التقارير التلفزيونية فالجهاز القضائي.أجرى الاستطلاع معهد لايبزج لابحاث السوق في الفترة بين 7 إلى 11 من نيسان/أبريل الجاري وشمل 1006 أشخاص.
الديمقراطية تحتاج إلى مشاركة
أثار الاستطلاع اهتمام المعلقين الصحفيين، وانتقد معلق صحيفة اوفنباخ بوست بشدة التشكك حيال النظام الديمقراطي والذي عبرت عنه نسبة كبيرة من الذين شملهم الاستطلاع، وكتب أن من السهل انتقاد السياسيين وصناع القرار، لكن الديمقراطية عملية تحتاج المشاركة المستمرة. لكنه في الوقت نفسه دعا النواب والمسؤولين إلى تقديم نموذج يقتدى من خلال عملهم وقراراتهم.
معلق صحيفة اوبرماين تاجبلات كتب يتسائل ما هو البديل إذا عن الديمقراطية؟ ودعا إلى المشاركة في حل المشاكل والاجتماعية، محذرا من الانسحاب إلى الحياة الشخصية وترك المشاركة في الحياة العامة.