ارتفاع حصيلة ضحايا مظاهرات حاشدة في مناطق سورية مختلفة
٨ أبريل ٢٠١١قال التلفزيون السوري الحكومي ان مجموعات مسلحة قتلت 19 شرطيا في مدينة درعا بجنوب البلاد اليوم الجمعة(08 ابريل/نيسان 2011). وفي وقت سابق قال نشطاء وسكان ان 17 شخصا على الاقل قتلوا حين فتحت قوات الامن النار على الاف المحتجين المؤيدين للديمقراطية في المدينة.
وقال ناشط سياسي في درعا عبر الهاتف لفرانس برس إن "رجال الأمن بملابس مدنية أطلقوا النار لتفريق المتظاهرين بعد صلاة الجمعة". وأضاف الناشط إن المعلومات الأولية تفيد عن سقوط أكثر من عشرة قتلى، ألا أنه تعرّف حتى الآن "على هويات سبعة منهم فقط". وأضاف أن "العشرات أصيبوا" بنيران قوى الأمن. فيما نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان بأن المحتجين في مدينة درعا المحتجين أحرقوا مقرا لحزب البعث وحطموا تمثالا حجريا لباسل الأسد الشقيق الراحل للرئيس بشار الأسد. وقال شاهد لرويترز عبر الهاتف من درعا "تمثال باسل الأسد مجرد كومة من الأحجار." وأضاف "أضرم المحتجون النار في مقر لحزب البعث في منطقة المحطة."
وفي روايتها للأحداث، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن مسلحين أطلقوا النار على مواطنين وقوات الأمن في درعا ما أسفر عن مقتل عنصر أمن وسائق سيارة إسعاف وجرح العشرات من المواطنين. وعرض التلفزيون السوري الرسمي في "بث حي" ما وصفهم بأنهم "مخرّبون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام" في درعا.
أكراد يتضامنون مع درعا
وتزامنت هذه الأحداث مع خروج آلاف المتظاهرين عقب صلاة الجمعة في شمال شرق البلاد حيث غالبية السكان من الأكراد، غداة الإعلان عن مرسوم يقضي بتجنيسهم. وذكر رديف مصطفى، رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا، لوكالة فرانس برس ان "أكثر من ثلاثة آلاف شخص شاركوا الجمعة بالمظاهرة في مدينة القامشلي (شمال شرق)، التي انطلقت من جامع قاسمو إلى أن اعتصم المتظاهرون في دوار الهلالية". وأشار إلى أن "المشاركين ينتمون إلى جميع أطياف المدينة من عرب وأكراد وآشوريين". وأوضح مصطفى أن "مطالب المتظاهرين تضمنت إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء حالة الطوارئ وتؤكد على الوحدة الوطنية".
وأضاف مصطفى أن "ألفي شخص تظاهروا في ناحية عامودا وناحية الدرباسية التابعتين للحسكة"، وغالبية سكانها من الأكراد، مشيرا إلى أن "المظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير في الحسكة شارك فيها نحو 300 شخص".
ومن جهته، قال الناشط الحقوقي حسن برو للوكالة إن "المئات خرجوا من رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) من جامع الأسد باتجاه شرق المدينة". وصرح برو أن المتظاهرين ومعظمهم من الأكراد كانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا درعا" و"واحد واحد الشعب السوري واحد" و"الجنسية لا تعني الحرية. وأكد برو أن "المتظاهرين في الدرباسية بمحافظة الحسكة وقفوا دقيقة صمت على أرواح شهداء اللاذقية ودرعا".
وتأتي الاحتجاجات الجديدة غداة إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي "بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية السورية"، في إشارة إلى الأكراد في شمال شرق سوريا.
وفي دوما، إحدى ضواحي ضاحية دمشق، حيث قتل الأسبوع الماضي 11 شخصا "أقام السكان الجمعة حواجز حول المدينة من اجل التدقيق في هوية من يريد دخول الجامع الكبير والتأكد من عدم حمله لأي نوع من الأسلحة"، بحسب ناشط حقوقي. وأكد الناشط أن السكان "ينوون الخروج للتظاهر اليوم بعد أن تم الاتفاق مع السلطات على عدم تدخل الأمن لتفرق المحتجين".
(ش.ع / أ.ف.ب ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي