إيران تودع المونديال والبرتغال أول المتأهلين في "الرابعة"

انتزعت المنتخب البرتغالي ظهر اليوم فوزا مستحقا بعد تغلبه علة نظيره الإيراني بهدفين مقابل لا شيء، لتتأهل بذلك للدور الثاني. وفي حين قدم البرتغاليون أداءً جيدا، لم ترتق إيران لا في هذه المباراة ولا في المباراة أما المكسيك إلى مستواها المعهود. أما البرتغاليون فقدّموا أداء جيدا مع أن عشاقهم كانوا ينتظرون منهم أداء أفضل. على كل حال، بهذا الفوز غير اللامع تأهل البرتغاليون إلى الدور ثمن النهائي، بينما ودّع الإيرانيون البطولة قبل خوض مباراتهم الأخيرة أمام أنغولا. ربما يعود السبب في أداء الإيرانيين الضعيف إلى تراجع مستوى صانع ألعابهم علي كرمكي المُصاب! وربما يحتاج الإيرانيون إلى علي داي جديد. واعتبر مدرب منتخب البرتغال لويس فيليبي سكولاري بأن فريقه حقق الأهم ببلوغه الدور الثاني في نهائيات المونديال. وقال سكولاري الذي قاد البرازيل إلى لقبها الخامس إن البرتغال "بلغت الدور الثاني للمرة الأولى منذ 40 عاما ونحن سعداء بذلك، فقد حققنا الأهم." وأضاف:" تمكنت من إشراك فريقي الأساسي بأكمله اليوم وأنا رأيت أداء أفضل من الأداء الذي قدمناه أمام أنغولا."

وهذه هي المرة الرابعة التي تشارك فيها البرتغال في النهائيات بعد أعوام 1966 و1986 و2002 وتبقى أفضل نتيجة لها المركز الثالث عام 1966 فيما خرجت من الدور الأول عامي 1986 و2002. وهو الفوز الثاني على التوالي للبرتغال بعد الأول على أنغولا 1-صفر في الجولة الأولى فرفعت رصيدها إلى 6 نقاط بفارق نقطتين أمام المكسيك و5 نقاط أمام أنغولا، فيما منيت إيران بالخسارة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام المكسيك وودعت البطولة. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين المكسيك وأنغولا، وتحتاج المكسيك إلى التعادل في مباراتها الأخيرة مع البرتغال، فينا تحتاج أنغولا إلى الفوز على إيران وخسارة المكسيك. وبهذا ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني إلى 6 بعد الاكودور وألمانيا (المجموعة الأولى) وإنكلترا (الثانية) والأرجنتين وهولندا (الثالثة).

البرتغاليون يسيطرون على المباراة

في الدقيقة الأولى حصل البرتغاليون على كرة خطيرة، ولكن الدفاع الإيراني نجح في إبعاد الكرة عن منطقة الجزاء. وفي الدقيقة الثانية تركز اللعب في وسط الملعب دون تشكيل أي خطورة على أي من المرميين. وفي الدقيقة الخامسة، بدأ البرتغاليون يُكثفون هجومهم على الدفاع الإيراني. وفي الدقيقة السابعة، ركلة ركنية للبرتغال من الجهة اليسرى، إلا أن الكرة لم تصل إلى مانيش الذي سدد كرة خارج الملعب. وفي الدقيقة التاسعة حصل البرتغال مجددا على فرصة جيدة، لكن الدفاع الإيراني نجح في إبعاد الكرة عن مرماه. ولا يسعنا القول تلخيصا للشوط الأول سوى أن البرتغال سيطر سيطرة واضحة على معظم مجريات المباراة. لكن الفُرص التي أتيحت للنجوم البرتغاليين هدرت كالهباء المنثور. هذا بالإضافة إلى تألق الحارس الإيراني إبراهيم ميرزابور في التصدي لكثير من الكرات المحققة التي كانت في طريقها إلى مرماه. الإيرانيون لم يُشكّلوا خطورة حقيقية على مرمى الحارس.

ضربة جزاء مثيرة للجدل

وفي بداية الشوط الثاني، تركز اللعب في وسط الملعب دون توفر فُرص حقيقية لأي من الفريقين. وبعد ذلك، واصل البرتغاليون هجماتهم، ولكن الحارس الإيراني أبطل فرصة جيدة للبرتغاليين عن طريق كريستيانو رونالدو الذي سدد كرة قوية زاحفة. ومن ثم شهد أداء الإيرانيين تحسنا ملحوظا وبدؤوا يفرضون أنفسهم في منتصف الملعب، ولكن ديكو فاجأ في الدقيقة الرابعة الستين بإحرز الهدف الأول للبرتغال. وفي الدقيقة الثامنة والسبعين حصلت البرتغال على ضربة جزاء وكريستانو رونالدو سدد ليسجل الهدف الثاني. يشار إلى أن الهدف الثاني إذاً الهدف جاء من ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح فيغو الذي رمى نفسه في منطقة الجزاء الإيرانية بعد احتكاك بسيط مع أحد المدافعين الإيرانيين.