إقبال ضعيف في اليوم الثاني من جولة الإعادة في الانتخابات المصرية
٦ ديسمبر ٢٠١١فتحت مراكز الاقتراع اليوم الثلاثاء (السادس من كانون الأول/ديسمبر2011) أبوابها لاستقبال الناخبين في اليوم الثاني للتصويت في جولة الإعادة في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية في مصر. وكان اليوم الأول لجولة الإعادة أمس الاثنين ( الخامس من كانون الأول/ديسمبر) قد شهد إقبالا ضعيفا من الناخبين على عكس الجولة الأولى الأسبوع الماضي التي شهدت إقبالا قياسيا وصل إلى نحو 60%.
وتشمل هذه الجولة 27 دائرة انتخابية في تسع محافظات، حيث يتنافس 104 مرشحا على 52 مقعدا، ويحق لحوالي 17 مليون ناخب التصويت في هذه الجولة. ويتنافس مرشحو حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مع مرشحي حزب النور السلفي في حوالي 50% من الدوائر الانتخابية في هذه الجولة. وتجرى الإعادة في أغلبية الدوائر نظرا لتنافس عشرات المرشحين على كل مقعد في الجولة الأولى ما أدى إلى تفتيت الأصوات وصعوبة حصول أي من المرشحين على نسبة 50 % زائد واحد اللازمة لإعلان فوزه. وتجرى انتخابات الإعادة على يومين وسط إشراف قضائي كامل يشارك فيها عشرة ألاف و 143 قاضيا. يشار إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية المصرية ستجرى يوم 14 من كانون الأول/ديسمبر الجاري في تسع محافظات أخرى، في حين تجرى انتخابات المرحلة الثالثة يوم الثالث من كانون ثان/يناير المقبل.
"الشعارات لا تكفي لحكم مصر"
في سياق متصل أكد المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي أن المصريين الذين "صوتوا بكثافة للإخوان المسلمين والسلفيين"، سيكتشفون مع الوقت أن الشعارات التي يطلقها هؤلاء لا تكفي لحكم البلد. وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حديث لصحيفة الشروق المستقلة "دعوهم (الإسلاميين) يحكمون ويحصلون على فرصتهم وسيكتشف الناس أن الشعارات لا تكفي".
من جهة أخرى حمل البرادعي على السلطة العسكرية مشددا على "فشل" المؤسسة العسكرية في إدارة شؤون البلاد. وقال "إننا نسير من سيء إلى اسوأ بعد فشل المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية كما أن الشباب محبط تماما لان شيئا لم يتغير". وحذر البرادعي بالقول "نحن نعيش ألان نظاما فاشيا: محاكمات عسكرية وقانون طوارئ، ولو قامت جولة أخرى من الثورة ستكون غاضبة وعنيفة". ودعا البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، شباب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي إلى "الانتظام في حزب واحد". و قال في رسالة إلى هؤلاء الشباب "هذه الثورة قادها شباب من اليسار إلى اليمين وبلا إيديولوجية وأقول لهم انتظموا في حزب واحد". و أكد انه "لو أجريت انتخابات أخرى بعد أو أربعة أعوام فانتم من سيحكم مصر في المستقبل".
(ح.ع.ح / د.ب.أ/ رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: حسن زنيند