إصابة متظاهرين يمنيين في عدن وحصيلة قتلى "ساحة التغيير" ترتفع
١٩ مارس ٢٠١١أطلقت الشرطة اليمنية اليوم (السبت 19 مارس/ آذار) النار على متظاهرين في عدن، مما أدى إلى إصابة شخصين بالرصاص، بينما عانى ثلاثة آخرون اختناقات بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك بحسب ما أفاد به شهود العيان لوكالة فرانس برس. وفي وقت لاحق قالت الوكالة الفرنسية إن الحصيلة ارتفعت إلى أربعة مصابين بالرصاص و ثلاثة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" الإخباري اليمني عن الشهود قولهم إن "الشرطة أطلقت النار أثناء محاولة شبان نصب مخيم اعتصام في منطقة المعلا بعدن، ما أدى إلى إصابة اثنين من المحتجين برصاص الشرطة وثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيلة للدموع". وأكد الشهود أن الشرطة لم تنجح في تفريق الاعتصام المتواصل في المكان منذ حوالي أسبوعين.
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل عشرات المحتجين في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء على أيدي قناصة قال شهود عيان إنهم مناصرون للنظام، وهو ما دفع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لثلاثين يوماً. من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية أن حصيلة القتلى وصلت إلى 52 شخصاً، إضافة إلى إصابة 126 آخرين بجروح.
هذا وذكرت وكالة فرانس برس أن عشرات من أساتذة جامعة صنعاء انضموا اليوم إلى المعتصمين أمام الجامعة للمطالبة بإسقاط نظام صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً. وأكد معتصمون أنهم أكثر تمسكاً بمطالبهم، عقب اليوم الأكثر دموية منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية نهاية يناير/ كانون الثاني، رغم إعلان الرئيس اليمني مزيداً من التسويات استجابة لمطالب المحتجين.
يشار إلى أن عدداً من المسؤولين والبرلمانيين اليمنيين قدموا استقالتهم من مناصبهم في الحكومة وفي الحزب الحاكم الذي يترأسه الرئيس صالح، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ"المجزرة" التي ارتكبها موالون لنظام الرئيس اليمني بحق المتظاهرين. وعرف من بين المستقيلين وزير السياحة اليمني نبيل حسن الفقيه ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار، إضافة إلى الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب.
(ي.أ/ دويتشه فيله/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي