إشادات بخطاب أوباما وساركوزي يقترح حلا وسطا بخصوص الدولة الفلسطينية
٢١ سبتمبر ٢٠١١أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث في نيويورك أن الفلسطينيين مستعدون "لإعطاء وقت" لمجلس الأمن ليدرس طلب انضمام دولة فلسطين كعضو إلى الهيئة الدولية. وقال شعث في تصريح صحافي في مقر الأمم المتحدة "إن الرئيس محمود عباس لا يريد أن يتهمنا احد بعدم الجدية في حال توجهنا إلى الهيئتين في وقت واحد. لذلك سيعطي وقتا لمجلس الأمن لبحث طلب الانضمام الكامل قبل الذهاب إلى الجمعية العامة".
ومن المقرر أن يلتقي عباس الرئيس الأميركي باراك اوباما مع محاولة الولايات المتحدة إقناع الفلسطينيين بعدم التقدم بطلب عضوية دولتهم إلى مجلس الأمن. وأضاف شعث أن الرئيس الفلسطيني "سيبلغه (اوباما) أننا مصممون تماما على تلبية الشروط للانضمام إلى الأمم المتحدة". لكنه أكد انه في حال أخفقت الآلية في إطار مجلس الأمن، فان الفلسطينيين سيتوجهون إلى الجمعية العامة للحصول على صفة "دولة مراقبة غير عضو". وسيسلم الرئيس الفلسطيني الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلبا رسميا بالانضمام على أن يحيله الأمين العام على الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
ساركوزي يقترح خطة جديدة للسلام
وقد اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن تمنح الأمم المتحدة الفلسطينيين وضع دولة مراقب كما اقترح جدولا زمنيا مدته عام لعملية السلام في الشرق الأوسط. وحذر ساركوزي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بقبول عضوية دولة فلسطينية ينطوي على احتمال إثارة موجة جديدة من العنف في الشرق الأوسط. وقال "فلنكف عن مناقشاتنا التي لا نهاية لها بشأن المعايير ولنبدأ التفاوض... وفقا لجدول زمني محدد".
وقال ساركوزي عارضا خارطة طريق للسلام إن المفاوضات يجب أن تبدأ خلال شهر والتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والأمن خلال ستة أشهر والوصول إلى اتفاق نهائي خلال عام. وقال "اليوم نواجه اختيارا بالغ الصعوبة. كلنا نعلم أن فلسطين لا يمكنها الحصول فورا على الاعتراف الكامل والتام بوضع دولة عضو في الأمم المتحدة". وأضاف ساركوزي انه يجب عدم استبعاد مرحلة وسطية. وقال "لماذا لا نتصور منح فلسطين وضع دولة مراقب في الامم المتحدة؟ هذا سيكون خطوة مهمة إلى الأمام. والاهم هو انه سيعني الخروج من حالة الجمود التي لا تفيد إلا المتطرفين. فبذلك سنعيد الأمل من خلال تحقيق تقدم نحو الوضع النهائي".
ترحيب بكلمة أوباما
وقد أشاد غيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني بدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات. جاءت هذه الدعوة خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء. وقال الوزير الألماني إن بلاده تشارك الولايات المتحدة القناعة بضرورة التوصل إلى حل قائم على أساس دولتين خلال المفاوضات. وأوضح فيسترفيله أن السلام الدائم سيأتي من خلال المفاوضات وليس من خلال المواجهات. ولم يحدد فيسترفيله رد فعل بلاده في حال تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وكان فيسترفيله التقى عباس على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بدوره رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بمعارضة الرئيس الأميركي باراك اوباما للطلب الفلسطيني بالحصول على اعتراف كامل في الأمم المتحدة معتبرا أن هذا الموقف لاوباما "يشرفه". وقال نتانياهو في تصريح صحافي اثر لقائه اوباما في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "اعتقد أن الآمر يشرفك وأنا أشكرك" في إشارة إلى خطاب أوباما في الجمعية ورفضه فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية عن طريق الأمم المتحدة.
(هـ.إ./أ.ف.ب. رويترز)
مراجعة: أحمد حسو