إسرائيل تشرع ثلاث بؤر استيطانية عشوائية والسلطة تندد
٢٤ أبريل ٢٠١٢طالبت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء (24 أبريل/نيسان) بوقف الأعمال التي وصفتها ب"أحادية الجانب" وذلك بعد قرارها تشريع ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية. وندد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية( وفا)، بهذا القرار ووصفه بأنه "سلبي". وقال أبو ردينة "إذا كان الأمر كذلك فهذا يدلل على الرد المتوقع على رسالة الرئيس (محمود عباس)، فإن نتنياهو يدفع بالأمور إلى الطريق المسدود مرة أخرى". وأضاف "أن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الرسمي على رسالتها وستبقى خياراتنا مفتوحة إذا كان هو الرد الإسرائيلي على السياسة الفلسطينية".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قام الثلاثاء الماضي بتسليم نتنياهو رسالة من عباس، هي الأولى على هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام في أيلول/سبتمبر 2010.وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع "تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل" وتجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات كما ورد في مسودة الرسالة التي حصلت وكالة فرنس برس على نسخة منها.
وتوافق الطرفان على أن يسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي رده للرئيس الفلسطيني "في غضون أسبوعين" عبر موفده الشخصي اسحق مولخو.
انتقادات من "السلام الآن" لسياسة الاستيطان الإسرائيلية
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم أن لجنة وزارية برئاسة نتنياهوشرعت مساء الاثنين ثلاث بؤر استيطانية عشوائية أقيمت في تسعينيات القرن الماضي بدعم من الحكومة وهي "بروخين" و"سانسانا" و"ريحليم" وجميعها مقامة في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة أنه تمت المصادقة على الخطط الهيكلية لهذه المستوطنات.
وبحسب أرقام صادرة عن منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان فإن عدد مستوطني بؤرة "بروخين" الواقعة شمال الضفة الغربية يبلغ نحو 350 مستوطنا، بينما يقيم 240 مستوطنا في كل من بؤرة "ريحاليم" شمال الضفة وبؤرة "سانسانا" الواقعة جنوب الضفة الغربية.وأكد مسؤول إسرائيلي الثلاثاء بأن "القرار لا يغير الواقع على الأرض" ولا يعني "إقامة مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة".
من جهتها، نددت هاجيت أوفران من منظمة "السلام الآن" بقرار الحكومة الذي يعني إقامة مستوطنات جديدة "بطريقة ملتوية".وقالت لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء إن "هذه المرة الأولى منذ عام 1990 التي تقرر فيها حكومة إسرائيلإقامة مستوطنات جديدة ومناورة الحكومة القاضية بتشكيل لجنة لإقامة المستوطنات هي خدعة تهدف لإخفاء السياسة الحقيقية المتبعة عن الناس
وتعتبر إسرائيل المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية دون موافقة حكومية غير شرعية وتقوم بإزالتها وفي الغالب تكون هذه البؤر مكونة من عدد صغير من المقطورات. ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ العام 1967 سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيليةأو بمعارضتها.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين