إسرائيل تتوعد بتدمير مدينة غزة وفتح أبواب الجحيم على حماس
٢٢ أغسطس ٢٠٢٥توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة (22 أغسطس/آب 2025) بتدمير مدينة غزة في حال لم تتخلَّ حركة حماس عن سلاحها ولم تطلق جميع الرهائن الذين ما زالوا قيد الاحتجاز وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل. وكتب كاتس عبر منصة إكس "قريبا، سوف تُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس حتى يوافقون على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وهي بشكل أساسي إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي عن السلاح". وأضاف "إذا لم يقبلوا فستصبح (مدينة) غزة- عاصمة حماس - رفح وبيت حانون" في إشارة إلى مدينتين تم تدميرهما بشكل كبير أثناء العمليات الإسرائيلية في القطاع.
وتأتي تصريحات كاتس بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس، أنه أصدر توجيهاته للبدء فورا بمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة. وأكد نتنياهو أن المفاوضات ستتزامن مع "خطط جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس". والأربعاء، أمر كاتس باستدعاء 60 ألف جندي احتياط تمهيدا لتنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة. وينتظر الوسطاء منذ أيام رد إسرائيل الرسمي على مقترح بوقف إطلاق النار قبلته حماس هذا الأسبوع.
قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية
ميدانيا، قُتل 13 مواطنا فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، في قصف وغارات إسرائيلية متواصلة على مدينة غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وقالت وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوم أمس الخميس إن القصف الإسرائيلي المتواصل في مدينة غزة وما حولها قبل سيطرة إسرائيل المعلنة على المنطقة له عواقب مدمرة على المدنيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن زملاءهم في مجال حقوق الإنسان أبلغوا عن أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين ودمار واسع النطاق ناجم عن الهجمات الإسرائيلية المكثفة في شرق وجنوب مدينة غزة، وخاصة في منطقة حي الزيتون.
ارتفاع حاد في الوفيات بسبب سوء التغذية
من جانبها، حذرت وكالات إغاثة وخبراء في سوء التغذية والأمم المتحدة من أن أزمة الجوع في غزة بلغت نقطة حرجة مع انخفاض الإمدادات من الحليب المدعم وغيره من المواد المزودة بالعناصر الغذائية الخاصة مما يزيد عدد الأطفال المهددين بالجوع.
ويصدر اليوم الجمعة تقرير عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو المرصد العالمي الرئيسي للجوع الذي يعمل مع الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى. وبحسب أرقام وزارة الصحة في غزة، والتي أكدتها منظمة الصحة العالمية، فإن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والجوع آخذة في الارتفاع.
وترفض إسرائيل التقارير عن انتشار سوء تغذية بين الفلسطينيين في غزة، وتشكك في أرقام الوفيات الناجمة عن الجوع التي تعلنها وزارة الصحة في القطاع قائلة إن الوفيات ناجمة عن أسباب طبية أخرى.
واتهم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في يونيو/حزيران إسرائيل باستخدام غذاء المدنيين "سلاحا"، ووصف ذلك بأنه جريمة حرب بعد توثيق مقتل المئات على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت بعض الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات، وقال إنه أعطى جنوده أوامر جديدة لتحسين الاستجابة.