أوكراني مشتبه فيه بتخريب خط نورد ستريم يرفض تسليمه لألمانيا
٢٢ أغسطس ٢٠٢٥رفض مواطن أوكراني يشتبه القضاء الألماني بأنه أحد منسقي عملية تخريب خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم" في بحر البلطيق، تسليمه الجمعة (22 آب/أغسطس 2025) بعدما أوقف الخميس في إيطاليا. وهذا الشخص هو الأول الذي يتم توقيفه في هذه القضية.
وقالت النيابة العامة الألمانية المتخصصة في قضايا الارهاب في بيان الخميس إنها طلبت "من الشرطة الإيطالية في مقاطعة ريميني (إيطاليا) توقيف المواطن الأوكراني سيرغي ك. بناء على مذكرة توقيف أوروبية".
واستمعت محكمة الاستئناف في بولونيا بشمال ايطاليا المتخصصة في مسائل تسليم المطلوبين الجمعة، إلى المشتبه به البالغ 49 عامًا، بحسب وسائل الإعلام الإيطالية.
وتأخر بدء جلسة الاستماع عن موعدها المحدد لأن المشتبه به طلب في البداية مترجمًا أوكرانيًا، موضحًا أنه لا يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. ثم أكد رفض تسليمه وأنه كان في أوكرانيا في وقت حدوث التخريب، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" التي أفادت بأن جلسة الاستماع المقبلة ستُعقد في الثالث من أيلول/سبتمبر.
وأوقف المشتبه به بعدما أمضى أياما مع عائلته في قرية سان كليمنتي قرب مقاطعة ريميني الساحلية المطلة على البحر الأدرياتيكي، بحسب السلطات الإيطالية، وسيبقى رهن التوقيف السابق للمحاكمة حتى 3 ايلول/سبتمبر.
وفي 26 أيلول/سبتمبر 2022، وقعت أربعة حوادث تسرب غاز ضخمة سبقتها انفجارات في قاع البحر بفارق ساعات بين كل منها، على خطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 اللذين يربطان روسيا بألمانيا ويحملان معظم الغاز الروسي إلى أوروبا.
حينها علّقت موسكو توريد الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" على خلفية اختبار قوة مع حلفاء كييف الأوروبيين. أما خط الأنابيب نورد ستريم 2 الذي كان موضع خلاف بين برلين وواشنطن لسنوات، فلم يكن قد دخل الخدمة بعد. ومنذ التخريب، باشرت ألمانيا والسويد والدنمارك تحقيقات قضائية منفصلة، وأُغلقت في الدولتين الاسكندنافيتين في العام 2024.
طُرحت احتمالات عدة مع افتراض أساسي بأن العملية تقف وراءها دولة. ونفت كل من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة بشدة أن تكون ضالعة فيها.
تحرير: عبده جميل المخلافي