"أهم مقياس لسياسة حقوق إنسان جيدة هو تطبيقها"
٦ مايو ٢٠٠٨عاد مفوض الحكومة الاتحادية لشؤون حقوق الإنسان غونتر نوكه من زيارة قام بها لكل من اليمن ومصر، اللتين تتعرضان باستمرار إلى النقد فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان فيهما. كانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها نوكه إلى دول عربية بعد تعيينه في منصب مفوض الحكومة لشؤون حقوق الإنسان.
وفي حديثه مع دويتشه فيله، أكد نوكه أن محادثاته في مصر لم تقتصر على المسؤولين في وزارتي الخارجية والعدل، وأضاف أنه التقى في القاهرة أيضاً بالعديد من الصحفيين وممثلي منظمات حقوق الإنسان وكذلك مع أولئك الذين تعرضوا إلى التهديد بالعقوبات كي يتعرف على الوضع الراهن عن كثب وقال في هذا الإطار: "لقد أوضحنا تماماً أننا نشعر بالقلق من جراء تلك الأوضاع، وتحدثت في مصر حول الاعتقالات والتعذيب، وعن ضرورة وقف هذه العمليات. فلا يكفي أن تقر الحكومة بوجود مشكلة، لأن هذا أمر معروف ويمكن قراءته في الصحف، لكن المشكلة الأساسية تكمن في تطبيق سياسة حقوق الإنسان على الناس العادين في مختلف المناطق. لكن مع الأسف لم يتم تحقيق تقدم كبير في هذه المسائل".
من ناحية أخرى، أكد غونتر نوكه على أن تحقيق تقدم في مسألة حقوق الإنسان يتطلب وعياً جديداً بمشكلة التعذيب، مشيراً إلى أهمية الأفلام التي تعرض في مصر حالياً، والتي يشاهدها الكثير من الناس وتناقش هذه المواضيع علناً. يرى نوكه أن الأمر يتعلق بممارسة الضغط على الجهات المسؤولة لوقف هذه الممارسات ويضيف في هذا الإطار: "في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، نعاني من مشاكل مع مصر، حيث يلعب ممثلوها هناك دوراً سلبياً جداً بصفتهم متحدثين باسم الجامعة العربية والمجموعة الإفريقية و داخل منظمة العالم الإسلامي، وأنا أعتقد أنه في دولة كمصر تحصل على مساعدات كبيرة من ألمانيا، لا يجوز الاقتصار على التأكيد الكلامي على العلاقات الجيدة، إنما ينبغي المطالبة بتطور إيجابي داخل البلاد".
وأشار نوكه بوضوح إلى أنه تم الحديث حول ذلك في وزارة الخارجية بمصر. وأكد أنه لا يكفي أن يتحدث المفوض بشؤون حقوق الإنسان فقط، إنما أن يصدر موقف من الحكومة الاتحادية أيضا، كي لا يتولد الانطباع أنه يتم الكيل بمعيارين. وختم بقوله إن أهم مقياس لسياسة حقوق إنسان جيدة، يتمثل في تطبيق هذه الحقوق.
منى صالح
DW-RADIO
يوافق هذا العام الذكرى الستين لتأسيس دولة إسرائيل، وبينما يحتفل الإسرائيليون بهذه المناسبة، يراها الفلسطينيون ذكرى أليمة. فترى كيف ينظر الشباب الفلسطينيون والإسرائيليون والألمان لهذه المناسبة وكيف ينظرون لمستقبل المنطقة؟ حول هذا الموضوع تدور مناقشة حلقة نادي الشباب يوم السبت 10 مايو/آيار الساعة 19.30 و21.30 UTC.