أنقاض الحرب نصبٌ تذكارية للسلام
بعد أكثر من نصف قرن من الزمان مازالت بعض أنقاض الحرب العالمية الثانية قائمة هنا وهناك، وهي لا تعكس حجم مآسي الماضي فحسب، بل ستبقى تذكر بويلات حرب هزت أوروبا والعالم وراح ضحيتها الملايين من البشر، ويجب أن لا تتكرر.
من الصعب تصور أن المدن الألمانية قصفت عام 1945 كما تقصف اليوم مدن العراق وسوريا. في قلب تلك المدن أنقاض تذكر بجحيم الحرب:
صممت كنيسة القيصر فيلهلم عام 1895على طراز نيو رومانسي، وفي 1943 تعرضت لقصف الحلفاء، وتم الحفاظ على أنقاض البرج الرئيسي للمبنى للذكرى.
يعود تاريخ الدير الفرنسسكاني إلى 1250، وفي عام 1945 دمره حريق إثر قصف جوي، بعد ذلك تم ترميمه وأصبح فضاءً للعروض الفنية والمسرحية.
هذه كنيسة سانت آلبان في قلب مدينة كولونيا، والتي لم يعد ترميمها وأصبحت اليوم نصبا تذكاريا لأرواح ضحايا الحرب العالمية الثانية
وغير بعيد عن سانت آلبان توجد كنيسة كولومبا أحد أقدم كنائس دومستادت، وقد تم تدميرها بالكامل تقريبا عام 1943.
هذا تمثال لمريم العذراء وجد في نفس المكان بين الأنقاض، ويسميه سكان كولونيا" "مادونا بين الأنقاض" وتم إدماجه في قالب جديد عام 1957.
هذه قلعة تسيربست في ولاية ساكسن آنهال، كانت مقرا لإقامة أمير آنهالت تسيربست، وتعتبر القلعة من أهم مآثر الحقبة الباروكية وسط ألمانيا.
في أبريل / نيسان 1945 تم قصف قلعة تسيرببست فاحترقت بالكامل، فضاعت كل المحتويات الداخلية الثمينة، وحده. الجناح الشرقي نجا من الدمار.
صمم مخبأ دوسلدورف في بداية عام 1940على شكل كنيسة للتمويه، ويعتبر اليوم نصبا تذكاريا وفي الوقت نفسه مكانا للعبادة. هو المخبأ الأكثر صلابة في العالم من حيث البناء.
يعتبر هذا المخبأ في هامبورغ ـ فيلهيلمسبورغ فريدا من نوعه في العالم، وقد تم ترميمه بعد انتهاء الحرب وتم تحويله إلى "مخزن للطاقة" يزود الناس بالطاقة والتيار الكهربائي.
يعود أصل كنيسة هامبورغ الرئيسية لهام 1195، وبعد حرقها عام 1842 نشأت بنياة جديدة تماما. وفي عام 1943 استعمله الحلفاء كعلامة لتوجيه القصف الجوي.
وحدهما البرج وقبو كنيسة سان نيكولاي نجيا من القصف وبقيا إلى اليوم كجرحين مفتوحين يذكران بمآسي الحرب، وقد قرر مجلس شيوخ هامبورغ عدم إعادة بناء هذه الكنيسة.
بعد توحيد ألمانيا، بدأت عام 1996 عملية إعادة بناء كنيسة السيدة العذراء "فراونكيرشة" في دريسدن وتم جمع 180 مليون يورو من تبرعات الترميم من داخل ألمانيا وخارجها.
كانت كنيسة "البعث" في بفورتسهايم الأولى التي بنيت في ألمانيا عام 1947 بعد الحرب، وذلك باستعمال أنقاض البيوت المدمرة قربها، كرمز لعصر سلام جديد. إعداد: كلاوس كريمه / ح.ز