أنصار حركة النهضة الإسلامية المحظورة يتظاهرون في تونس
٢٨ يناير ٢٠١١خرج محتجون إسلاميون في وسط تونس العاصمة اليوم الجمعة (28 يناير/ كانون ثاني)، مطالبين بالحرية الدينية وداعين الحكومة الجديدة إلى تعديل القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب. وضمت المسيرة 200 شخص تقريباً، وتعتبر الأولى من نوعها للإسلاميين منذ الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي كان يدير تونس كدولة علمانية تماماً، وتعرض الإسلاميون في عهده للسجن والنفي.
وحمل بعض المحتجين لافتات تدعو إلى حرية الحجاب والنقاب وإطلاق اللحى. ويشار إلى أن النساء المحجبات كنّ يحرمن خلال حكم بن علي من الوظائف العامة والتعليم، بينما كانت الشرطة توقف الملتحين.
وقالت امرأة بين المتظاهرين لوكالة رويترز: "نطالب بمراجعة قانون الإرهاب... ورفض الحرب على النقاب". هذا ولم يلعب الإسلاميون أي دور ظاهر في "ثورة الياسمين" التي أنهت نظام بن علي، إلا أن حزب النهضة – أكبر الحركات الإسلامية التونسية – حلّ ثانياً بعد الحزب الحاكم عندما سمح له بالمشاركة في الانتخابات عام 1989. ويذكر أن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، كان قد أعلن أنه يعتزم العودة إلى تونس نهاية الأسبوع الحالي من منفاه في لندن.
تواصل الاحتجاجات
وأعلنت مساء أمس تشكيلة الحكومة المؤقتة المعدلة برئاسة محمد الغنوشي وتم استبعاد الوجوه المحسوبة على حزب الرئيس المخلوع الذين كانوا يتولون وزارات سيادية وتم إسنادها إلى شخصيات مستقلة، في غضون ذلك واصل آلاف المحتجين التونسيين تجمعهم في العاصمة التونسية للمطالبة بتطهير الحكومة المؤقتة الجديدة من أنصار بن علي. وقال شهود عيان إن الشرطة التونسية اقتحمت مخيماً احتجاجيا اليوم لتفريق متظاهرين أقاموا اعتصاماً منذ خمسة أيام، للمطالبة باستقالة الحكومة المؤقتة.
وأضاف الشهود أن المحتجين قذفوا الشرطة بالحجارة، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وأبدى محتجون تونسيون ردود فعل متباينة إزاء التعديل الذي أعلن أمس الخميس في الحكومة الجديدة، إذ قال البعض إن استمرار رئيس الوزراء محمد الغنوشي في منصبه غير مقبول.
(ي.أ /ا ف ب ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي