أنباء عن هدوء حذر في سوريا رغم الدعوة إلى إضراب عام في البلاد
١٨ مايو ٢٠١١فتحت المدارس والمحال التجارية بشكل طبيعي في العاصمة دمشق وعدة مدن سورية أخرى اليوم الأربعاء (18 مايو/ايار)، على الرغم من الدعوة التي وجهها معارضون إلى القيام بإضراب عام ردا على العنف الذي تبديه السلطات في قمع الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام. وبدت الحياة طبيعية في العاصمة ومدينة حلب والقامشلي وحماة واللاذقية حسبما أكد سكان هذه المدن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. إلا أن ناشطين أشاروا إلى احتمال قيام مظاهرات في عدة مناطق لاحقا خلال اليوم.
وذكر بيان نشر على الصفحة التي كانت المحرك للاحتجاجات "يوم الأربعاء 18 أيار سيكون يوم إضراب عام في سوريا العزة والكرامة .. ان ذلك سيكون يوم عقاب للنظام من قبل الثوار والأحرار". وجاء في البيان "سنحول يوم الأربعاء إلى يوم جمعة بكل معاني الكلمة، مظاهرات عارمة وإضراب شامل لا مدارس ولا جامعات ولا مراكز ولا بقاليات ولا محلات ولا مطاعم ولا حتى تاكسي".
واشار احد الناشطين الحقوقيين لوكالة فرنس برس إلى أن "رغم أن الناس لن يلبون الدعوة إلى الإضراب إلا انه سيتم تنظيم مظاهرات في عدد من المناطق لاحقا وخاصة في شمال سوريا".
أنباء عن اقتحام الدبابات السورية لمدينة في سهل الحوران
ميدانيا، نقلت وكالة رويترز عن ناشطين إن الدبابات السورية دخلت مدينة في سهل حوران الجنوبي أمس الثلاثاء بعد أن حاصرتها طوال ثلاثة أسابيع. وقالوا إن الجنود السوريين أطلقوا نيران الأسلحة الآلية فيما اقتحمت الدبابات وناقلات الجند المدرعة مدينة نوى التي يسكنها 80 ألف نسمة وتبعد 60 كيلومترا إلى الشمال من مدينة درعا. وقال ناشطون حقوقيون إن بلدتي أنخيل وجاسم لا تزالان تحت الحصار وان الاعتقالات الجماعية متواصلة في سهل حوران ومناطق أخرى في سوريا.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان أن أكثر من 850 شخصا قتلوا كما تم اعتقال نحو ثمانية آلاف منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار/مارس الماضي. لكن الحكومة السورية تنحي باللائمة في أغلب أحداث العنف على جماعات مسلحة يدعمها الإسلاميون وتحركها قوى أجنبية وتقول ان اكثر من 120 جنديا ورجل شرطة قتلوا.
(ش.ع / أ.ف.ب / روتيرز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم