أنباء عن اتفاق لدخول بني وليد، واتهامات للصين وأوروبا ببيع أسلحة للقذافي
٦ سبتمبر ٢٠١١ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن الثوار الليبيين توصلوا لاتفاق مع وجهاء في بلدة بني وليد الصحراوية، الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس، يضمن دخولهم المدينة بحلول منتصف نهار الثلاثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2011) دون قتال. وكان عبد الرازق أبو قرا، الناطق باسم الثوار في طرابلس، قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية أمس أنه من المتوقع أن يقرر الثوار الليبيون في غضون ساعات ما إذا كانوا سيقتحمون بلدة بني وليد في حال فشلت المفاوضات في بني وليد.
ويعتقد الثوار أن البلدة تؤوي أحد أبناء العقيد الليبي معمر القذافي، إما الساعدي أو سيف الإسلام، بالإضافة إلى موسى إبراهيم، المتحدث باسم القذافي. والبلدة تعتبر أيضاً موطن قبيلة ورفلة، إحدى أكبر القبائل الليبية. وأضاف أبو قرا أن البلدة "محاصرة ومن السهل دخولها، لكن من الصعب للغاية أن يخرج منها أحد. لابد أن تسلم قوات القذافي أسلحتها وأن تستسلم أي شخصيات شهيرة موالية (للقذافي)".
أسلحة للقذافي من الصين عبر الجزائر
من جهة ثانية أكد متحدث عسكري في طرابلس أمس الاثنين أن المجلس الوطني الانتقالي لديه أدلة على أن القذافي اشترى أسلحة هذا العام من شركات في الصين وأوروبا، وأن كثيراً منها تم تسليمه عن طريق الجزائر. وفي مقابلة مع وكالة رويترز، اتهم مسؤول في المجلس الجزائر بالقيام بدور "شريان الحياة" للقذافي، عن طريق إمداده بمؤن ضرورية ومقاتلين خلال الصراع الذي استمر ستة شهور في ليبيا.
لكن ممثلين للمجلس الانتقالي شددوا أيضاً على ضرورة العمل مع القوى الكبرى مثل الصين، واعتبار أن "ما فات مات"، حتى لو تضمن ذلك بيع الأسلحة التي استخدمها القذافي في مقاتلة الثوار، أو تعاون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية مع عملائه.
بكين: بيع الأسلحة تم دون علمنا
وردت الصين الاثنين على نشر إحدى الصحف لوثائق تشير على ما يبدو إلى أن شركات حكومية صينية عرضت على القذافي تقديم أسلحة بالتأكيد على أن بعض العاملين بتلك الشركات اجتمعوا مع مبعوثين ليبيين في يوليو/ تموز بدون علم الحكومة. وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الوزارة أوضحت "للجهات المختصة أن حكومة القذافي أوفدت في يوليو شخصيات إلى الصين دون علم حكومة الصين، وأجروا اتصالات مع عدة أشخاص من الشركات المعنية".
وقال متحدث باسم المجلس أن الوثائق تشير إلى شراء نظام القذافي أسلحة وذخائر صينية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار، وأنها وصلت إلى ليبيا عن طريق الجزائر قبل انتهاء الصراع، إلا أنه أقرّ بأن حكومات البلدان التي تم تصدير الأسلحة منها وحتى الشركات المصنعة لها ربما لم تكن تعلم أن هذه السلع ستتجه إلى ليبيا، بسبب استخدام وسطاء في العملية. واتهم المتحدث أيضاً دولاً في شرق أوروبا وغربها، بعضها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بتزويد القذافي بالسلاح والعتاد خلال الصراع أيضاً.
(ي.أ/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي