أمهات رهائن تناشدن من جنيف إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ أبنائهن
١٢ أغسطس ٢٠٢٥عبرت أمهات رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، اليوم الثلاثاء (12 أغسطس/ آب 2025)، عن مخاوفهن من أن يؤدي هجوم إسرائيلي مرتقب إلى تعريض حياة أبنائهن للخطر بسبب احتمال وقوع أعمال انتقامية.
وقالت فيكي كوهين، والدة الجندي الإسرائيلي نمرود كوهين الذي أسرته حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل "عندما سمعت أن حكومتنا تنوي توسيع الحرب في غزة، أنا كأم أشعر بالخوف لأننا نعلم أن حماس تعطي أوامر.. بقتل الرهائن كلما اقترب جيشنا منهم".
وأعلنت إسرائيل أن جيشها "سيسيطر" على مدينة غزة بموجب خطة وافقت عليها الحكومة الأمنية برئاسة بنيامين نتنياهو، وأثارت موجة استنكار في العالم.
دعوة لاتفاق ينقذ الرهائن
ودعت كوهين، التي توجد في جنيف إلى جانب أمهات رهائن آخرين لمناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدتهن، إلى عقد اتفاق لإطلاق سراحهم. وقالت وهي تحمل صورة لابنها البالغ من العمر الآن 21 عاما بعد أن مضت سنتان من عمره رهينة "يجب أن نفعل كل شيء لإخراجهم من هناك".
وصرحت فيكي كوهين لوكالة فرانس برس، قائلة "القتال ليس حلا. الحل الوحيد لإعادة نمرود والرهائن الآخرين إلى ديارهم هو إنهاء الحرب وتوقيع اتفاق". وأضافت "نحتاج من العالم إلى أن يضغط على حماس وحكومتنا. في النهاية، الاتفاق هو الحل الوحيد".
وقد التقت كوهين رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفقة أمهات الرهائن أرييل وديفيد كونيو وغاي جلبوع-دلال وإفيتار ديفيد.
خشية من أن يموتون جوعا
ومن بين هؤلاء الرهائن إفياتار دافيد الذي ظهر هزيلا في مقطع مصور نشرته حركة حماس، في الآونة الأخيرة.
وقالت جاليا دافيد، والدة إفياتار إنها "خائفة حقا". وقالت للصحفيين "نعلم من الرهائن الذين تم الإفراج عنهم أن هناك قصصا صعبة، وأنهم (أي الحاجزين لهم) يصبحون أكثر قسوة معهم عندما يكون هناك قتال". وأضافت أنها تخشى أيضا أن يموت ابنها جوعا في غضون أيام، وهو شعور تشاركه إياها والدة كوهين.
ونفت حماس مرارا إساءة معاملة الرهائن وتقول إن إسرائيل تتعمد تجويع جميع سكان غزة، بمن في ذلك الرهائن ومن يحتجزونهم.
وتقول منظمات إنسانية إن معدلات سوء التغذية والوفيات المرتبطة بالجوع آخذة في الارتفاع في غزة، وسط قيود إسرائيلية على دخول المساعدات. وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن انتشار الجوع في غزة، وتتهم حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ومن بين 251 رهينة احتجزتهم حماس، لا يزال نحو 50 رهينة في غزة، ويُعتقد أن حوالي 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
تحرير: ع.ج.م