برلين: المحافظون والاشتراكيون يتفقون مبدئياً على تشكيل حكومة

قال زعيم الكتلة المحافظة الألمانية فريدريش ميرتس إن الأحزاب الألمانية التي تتفاوض بشأن الحكومة الجديدة في البلاد توصلت إلى اتفاق في محادثاتها الاستكشافية واختتمت المناقشات.

يذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي؛ ويتزعم الاتحاد المسيحي الفائز بأكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، ميرتس، لذا فهو يعد المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب المستشار الألماني على رأس الحكومة الجديدة.

وقال ميرتس ولارس كلينغبيل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي إنهما أنهيا بنجاح المحادثات الاستكشافية التي عقدت في أعقاب انتخابات 23 فبراير/شباط الماضي وانهما يعتزمان التوصية بهذا الاتفاق المبدئي للهيئات الحزبية.

وأوضح ميرتس أنه تم تحقيق اتفاق في مجموعة كبيرة من القضايا الموضوعية، وذكر أنه ستكون هناك وثيقة مشتركة كأساس لمفاوضات الائتلاف التي رجح أن تبدأ خلال الأسبوع الجاري.

وفي ورقة نتائج، حدد الجانبان بعض التوجهات الأولية وأزالا بعض القضايا الخلافية. ومن بين هذه القضايا، أشار ميرتس إلى أنه سيتم في المستقبل رد طالبي اللجوء على الحدود البرية، ولكن فقط بالتنسيق مع الدول المجاورة. وتعهد ميرتس باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، منها عدم السماح لمن يقتربون من الحدود الألمانية بدخول البلاد وتوسيع نطاق الرقابة على الحدود. وقال إن ألمانيا يجب أن تستهدف نموا اقتصاديا يتراوح بين واحد واثنين بالمئة، كما تعهد بخفض تكاليف الطاقة لمساعدة الشركات.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى الجانبان إلى تخفيض ضريبة الكهرباء لتخفيف العبء عن الشركات والأسر.

وفي حال وافقت الهيئات الحزبية على التوصيات، يمكن البدء في صياغة اتفاقية الائتلاف. وفي هذه الاتفاقية، سيحدد الجانبان المشاريع التي يعتزمان العمل عليها معا خلال الفترة التشريعية، بالإضافة إلى توزيع الحقائب الوزارية.

وعلى وقع الاتفاق المبدئي، سوف ينتقل الاتحاد المسيحي إلى المحادثات الفعلية والرسمية لبناء حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس.

وقد فازت كتلة الاتحاد المسيحي بالانتخابات بنسبة 28.5 بالمئة ثم جاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المركز الثالث بنسبة 16.4 بالمئة، خلف حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الذي حصل على 20.8 بالمئة.

ولا توجد بدائل أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية غير التحالف بين المحافظين والاشتراكيين، حيث إن تحالف المحافظين مع الخضر لا يتمتع بأغلبية داخل البرلمان الجديد، كما أن الاتحاد المسيحي استبعد بشكل قاطع أي تعاون مع حزب البديل.

م.ف/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)